تضامن خليجي واسع مع باكستان بعد كارثة الفيضانات
أعربت دول ومنظمات وشخصيات خليجية، اليوم السبت، عن تضامنها مع باكستان بعد مصرع المئات وإصابة وفقدان آلاف آخرين، جراء فيضانات وسيول تضرب البلاد بسبب الأمطار الغزيرة.
ومنذ منتصف يونيو الماضي، لقي 937 شخصاً حتفهم، بينهم 343 طفلاً و198 امرأة، بينما أصيب 1343 آخرون جراء الفيضانات والسيول في باكستان، بحسب بيان صدر أمس الجمعة عن “الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث”.
وبعث السلطان العماني هيثم بن طارق، اليوم السبت، برقية تعزية ومواساة إلى الرئيس الباكستاني عارف علوي، في ضحايا الأمطار الموسمية الغزيرة والفيضانات التي اجتاحت عدداً من المناطق الباكستانية.
وأعرب السلطان العماني في برقيته عن خالص تعازيه ومواساته للرئيس الباكستاني ولأسر الضحايا وللشعب الباكستاني، حسب وكالة الأنباء العمانية الرسمية.
من جانبها أعلنت المملكة العربية السعودية، اليوم السبت، تضامنها مع باكستان إثر الأمطار الغزيرة والفيضانات التي تجتاحها.
وعبّرت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، عن خالص تعازي ومواساة المملكة لأسر المتوفين، ولحكومة باكستان، راجية النجاة للمفقودين والشفاء العاجل للمصابين.
كما بعث رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ونائبه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ببرقية تعزية إلى عارف علوي، رئيس باكستان، في ضحايا الفيضانات التي تعرضت لها بلاده.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، أن رئيس البلاد أمر بتقديم مساعدات إغاثية عاجلة إلى باكستان، إضافة إلى جميع الخدمات الإغاثية الإنسانية إلى النازحين من المناطق التي شهدت السيول والفيضانات، “لتعزيز قدرتهم على التغلب على التحديات التي يواجهونها”.
وتشمل المساعدات الإغاثية الإماراتية نحو 300 ألف طن من الإمدادات الغذائية، فضلاً عن أطنان من المستلزمات الطبية والدوائية وخيمٍ لإيواء المتضررين، وفق “وام”.في السياق ذاته أعلن الهلال الأحمر القطري إطلاقه “استجابة إنسانية لكارثة الفيضانات في باكستان بالتنسيق مع نظيره الباكستاني”.
وقال الهلال الأحمر القطري في بيان، اليوم السبت: إنه “فعّل مركز إدارة المعلومات في حالات الطوارئ التابعة له، في استجابة عاجلة للفيضانات التي ضربت باكستان ومتابعة الأوضاع والمستجدات الإنسانية”.
وأضاف أن “الهلال الأحمر خصص مبلغ 100 ألف دولار أمريكي من صندوق الاستجابة للكوارث؛ لإغاثة المتضررين من الفيضانات والتخفيف من آثار الكارثة عليهم”.
وتابع أن “خطة التدخل الإغاثي العاجل تتضمن توفير الاحتياجات الأساسية للمتضررين، وتوفير المأوى الطارئ والمستلزمات المنزلية لـ200 أسرة، تضم نحو ألف و400 شخص”.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلت شخصيات خليجية مع الفيضانات في باكستان ودعت لإنقاذ الشعب الباكستاني ومساعدته عبر وسم “#فيضانات_باكستان”.
وكتب الأكاديمي والباحث السياسي العماني حيدر بن علي اللواتي: إن “باكستان في بؤس شديد، فيضانات وسيول غير مسبوقة تضرب أكبر مدنها وتُخلف أكثر من ألف قتيل و30 مليون نازح”.
وأضاف اللواتي في تغريدة له عبر حسابه على تويتر: “الوضع مأساوي والدولة تعلن الطوارئ وتطلب مساعدة دولية، اللهم لطفك”.
من جانبه قال الإعلامي القطري جابر الحرمي في سلسلة تغريدات عبر تويتر: “إخوانكم في باكستان في كرب شديد. أكثر من 1000 حالة وفاة حتى الآن، وأكثر من 30 مليون نازح بفعل الأمطار الغزيرة التي سببت فيضانات جارفة تتعرض لها البلاد حالياً”.
وأضاف الحرمي أن “الوضع الإنساني سيئ، والشعب الباكستاني الشقيق بحاجة إلى مساعدات عاجلة”.فيما غرد الكاتب السياسي السعودي وسام العامري قائلاً: “الباكستانيون لمن لا يعرفهم من أكثر شعوب العجم تديناً وتمسكاً بالإسلام وحباً لأهله، وهم أيضاً من أكثر الناس حباً للعرب وقرباً منهم في الأخلاق والطبائع”.
وأضاف العامري: “اللهم الطف بهم وارحمهم وارزقهم وأغثهم وأنجدهم واكلأهم برعايتك واحرسهم بعينك التي لا تنام”.
وأمس الجمعة، أعلن مكتب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، في بيان، “حالة الطوارئ واستدعاء الجيش الباكستاني لمواجهة السيول”.
وأكد البيان الحكومي أن “الفيضانات أثرت على أكثر من 30 مليون شخص في جميع أنحاء باكستان”.
وأضاف أن “معظم هؤلاء نزحوا بعد أن تضررت منازلهم بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات، لذا قررنا إرسال جنود من الجيش الباكستاني لمساعدة الإدارة المدنية في عمليات الإغاثة”.
وتابع: “سيساهم الجيش في عمليات الإغاثة والإنقاذ بعد نزوح الملايين وتضرر آلاف المنازل بسبب الفيضانات”.
ودمرت الفيضانات نحو 670 ألفاً و328 منزلاً و122 متجراً و145 جسراً، وألحقت أضراراً بنحو 3082 كيلومتراً من الطرق، حسب “الهيئة الوطنية الباكستانية لإدارة الكوارث”.