قطر تبحث مع الأوروبيين والإيرانيين إحياء الاتفاق النووي
واصلت دولة قطر جهودها في تقريب وجهات النظر حول الملف النووي الإيراني وإحياء الاتفاق الخاص به، حيث أجرت مباحثات جديدة مع الجانبين الأوروبي والإيراني.
وقالت الخارجية القطرية، إن مساعد وزير الخارجية للشؤون الإقليمية محمد الخليفي، أجرى اتصالاً، أمس السبت، مع منسق الاتحاد الأوروبي لمفاوضات فيينا إنريكي مورا، وبحث معه التعاون الثنائي بين الجانبين، ومستجدات مفاوضات العودة لخطة العمل المشتركة بشأن برنامج إيران النووي.
وذكرت أن الخليفي أعرب عن تقدير دولة قطر للجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي لتقريب وجهات النظر بين الأطراف لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، مؤكداً أن التوصل إلى اتفاق عادل يأخذ في الاعتبار مخاوف جميع الأطراف “يصب في مصلحة أمن واستقرار المنطقة”.
في السياق ذاته ذكرت الخارجية القطرية، أن الخليفي عقد اليوم، اجتماعاً في طهران مع علي باقري نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية بإيران، وكبير المفاوضين الإيرانيين.
وذكرت أنه جرى خلال اللقاء، استعراض علاقات التعاون الثنائي، ومستجدات مفاوضات العودة لخطة العمل المشترك مع الولايات المتحدة وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
ووفقاً لبيان الخارجية القطرية، أكد الخليفي “أهمية السير قدماً في سبيل إحياء الاتفاق النووي”، الذي قال: إنه “يصب في مصلحة أمن واستقرار المنطقة”، معرباً عن تطلع دولة قطر إلى “توافق قريب بين الولايات المتحدة وإيران”.
وفي 13 أغسطس الماضي، زار الخليفي طهران، وسلم رسالة من وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى نظيره الإيراني أمير حسين عبد اللهيان تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى مستجدات المفاوضات النووية.وفي نهاية يونيو الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن المحادثات غير المباشرة التي جرت بين واشنطن وطهران في العاصمة القطرية الدوحة، برعاية الاتحاد الأوروبي، “انتهت من دون إحراز أي تقدم” بشأن العودة للاتفاق النووي الإيراني الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو 2018.
كما تأتي التحركات القطرية، بالتزامن مع مباحثات بين إيران ودول أوروبية، لإنجاح المفاوضات بشأن النووي الإيراني، حيث كشفت وسائل إعلام دولية عن تقديم تنازلات جديدة مهمة لطهران تهدف إلى إنهاء تحقيق الأمم المتحدة في الأنشطة النووية السابقة لإيران على وجه السرعة.