بن عبد الرحمن: الصين وأمريكا حليفتان لنا ولا نفضل أحداً
قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن لبلاده علاقات قوية مع الولايات المتحدة، والصين هي أكبر مورد للطاقة وحليف سياسي، معتبراً أن “كليهما لهم دور في استقرار العالم”.
وأضاف بن عبد الرحمن، في حوار مع قناة “نيوز آسيا” التي تبث من سنغافورة، أن “الدوحة لا تريد أن تكون في موقف يتعين عليها اختيار طرف على حساب الآخر، ولو اضطرت لهذا الموقف فإنها لن تفضل علاقة مع دولة على حساب الأخرى”.
وتابع: “معظم دول العالم لا تريد أن ترى استقطاباً في العالم ولا يريدون القوى الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة”.
وشدد الوزير القطري على أن هذا التوتر “سيؤثر على العالم، وسيجعل العالم مكاناً أكثر صعوبة بالنسبة للجميع”، بحسب ما نقلت صحيفة “الشرق” القطرية.
ووجه نصيحة للدول التي تربطها علاقات بالولايات المتحدة والصين، بضرورة الحفاظ على علاقات ودية مع الجميع، على أن تساعد في حل الخلافات سلمياً تجنباً للتصعيد.
المونديال
من ناحية أخرى، قال بن عبد الرحمن: إن “قطر تركز على تقديم أفضل تجربة للمشجعين، خلال بطولة كأس العالم 2022”.
وأشار إلى أن البطولة تعد أول حدث كبير بعد جائحة كورونا، وستساهم في جلب السعادة للجميع، كما أن الدوحة حريصة على استمتاع الضيوف بهذه الأجواء.
وتحدث عن خطة للتعامل مع الجماهير من أصحاب الحماس المفرط، قائلاً: “فيما يتعلق بالتصرفات السيئة لبعض المشجعين فهناك بروتوكول أمني صارم لضمان سلامة وأمن كل شخص في قطر”.
ولفت إلى أن الدوحة ستتعاون مع العديد من البلدان في مجال التأمين خلال البطولة.
وفيما يتعلق بملف التعامل مع العمال، قال الوزير القطري: إن “هناك مبالغة في التعامل مع هذا الملف، وتصوير أن هناك عدداً هائلاً من العمال يساهمون فقط في بناء ملاعب المونديال”.
وتابع: “على الرغم من أن كأس العالم ساهم في تحسين البنية التحتية للبلاد، ولكننا كنا سنقوم بكل هذه المشروعات حتى بدون كأس العالم”.
واعتبر أن “ملاعب المونديال تمثل جزءاً صغيراً جداً من المشروعات التي تم تنفيذها في الفترة الأخيرة”.
وأكد أن قطر تركز على أن تكون مركزاً عالمياً وستتوسع في العديد من المجالات الرياضية والاقتصادية بعد المونديال، فكأس العالم سيكون مجرد منصة انطلاق لعصر كامل من النمو للبلاد.
ورداً على سؤال حول من يعتقد أنه سيفوز بكأس العالم، قال: “حسناً، لا أستطيع التنبؤ، ولكني أتمنى فوز قطر بالبطولة”.
وينطلق مونديال قطر 2022 في 20 نوفمبر المقبل، بمباراة الافتتاح بين منتخبي قطر والإكوادور في استاد “البيت”، فيما تتوقع الدوحة استقبال 1.5 مليون مشجع من أنحاء العالم وممثلين عن آلاف وسائل الإعلام وشركات البث.
سوق الطاقة
وبخصوص سوق الطاقة العالمي، قال بن عبد الرحمن: إن “قطر تسعى لاستقرار سوق الطاقة ومن مصلحة الجميع أن يحدث ذلك”.
وحسب الوزير القطري، فإنه “ليس في مصلحة المنتج أو المشتري عدم استقرار سوق الطاقة، وقطر تتمنى استقرار هذا المجال؛ لأنها مورد طويل الأجل مع العديد من البلدان، ولدينا شراكات عديدة مع آسيا وأوروبا ونسعى لاستمرار هذه الشراكات”.
و”رغم تغير سوق الطاقة عقب جائحة كورونا في 2019، وعدم استقرار الأسواق، فإن قطر لم تتأخر أبداً عن تسليم أي شحنة من الغاز الطبيعي المسال ولم تضع الأولوية لسوق على حساب الآخر، لكنها تمسكت بتنفيذ العقود”، يضيف الوزير القطري.
وتسببت تداعيات جائحة كورونا والحرب الروسية على أوكرانيا، المتواصلة منذ فبراير 2022، بارتفاع كبير في أسعار النفط الخام والغاز لتتجاوز الـ100 دولار للبرميل، بعد تراجعها في العام 2020 لأقل من 30 دولاراً للبرميل.