حسن ناصرالدين في حديثٍ خاص
في ظل التطور الطبي الذي نشهده اليوم،
بات كل شئ ممكن، وخاصة في المجال التجميلي. لم يعد هناك معوقات او مستحيلات، وأصبحت عمليات التجميل متاحة للراغبين في تغيير أو تحسين مظاهرهم، سواء ان كانت أجسامهم أو وجوههم، وذلك بعد ظهور أحدث التقنيات والأجهزة الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية.
في حين، أصبحت رحلة الوصول إلى الشكل المثالي طموح الكثيرين، الأمر الذي يتطلب منهم، سواء ان كانوا رجالاً أو نساءاً، خوض تجارب الشفط والنحت والنفخ والتكبير والتصغير والتقويم، وشد عضلات البطن، وكل أنواع التغييرات على أجسامهم، فبات الطلب على العمليات التجميلية يشهد إقبالاً لافتاً.
وتعتبر جراحة التجميل سلاح ذو حدين، حيث انه يمكن تصنيفها كلعبة تخضع لمنطق النجاح اوالفشل، فنجاح العملية يتطلب وعي كبير من قبل المريض وإطلاع واسع بالإضافة الى جراح إختصاصي متمرّس.من هذا المنطلق، كان لابد من تسليط الضوء على وجهي عمليات التجميل، الإيجابي منها والسلبي.
من هنا، أكد دكتور التجميل والترميم حسن ناصرالدين أن لكل عملية إيجابيات وسلبيات أي كان نوعها، ولتفادي هذه السلبيات، يتوجب على المريض أن يكون واعياً ومطلّعاً، وأن لا ينجر وراء التيار ويخوض تجارب تجميلية ليس بحاجتها.
في سياقٍ موازٍ، لفت الدكتور حسن أنه لا بدَّ من الإشارة إلى أن الجراحات والعمليات التجميلية مثل غيرها من الجراحات الأخرى لها آثار جانبية، لكن ليست بالشيء المخيف أو الذي يدعو للقلق لأن الطبيب الجرّاح عندما يقرر إجراء أي عمل جراحي مهما كانت طبيعته يتأكد من أن جميع الظروف ملائمة وأن المريض يتمتع بصحة جيدة ولا يشتكي من أي ألم، كما أن الطبيب دائماً يتعامل في عمله الجراحي مع الأنسجة الحية والتي تتفاعل بطبيعتها وتتلاءم بسرعة مع العلاج.
من جهة أخرى، ينصح الدكتور حسن ناصرالدين كل امرأة بعدم المبالغة في استخدام الطب التجميلي لإبراز جمالها، الأمر الذي ينعكس سلباً على الشكل العام و يصبح أشبه بالتشويه وليس تجميلاً، لذلك عليها أن تعي تماماً و تدرك متطلباتها وتحدد أهدافها من أي إجراء تجميلي تنوي الخضوع له، كما يترتب عليها التعامل مع طبيب جراح ذي خبرة وكفاءة حتى تكون النتائج مرضية وبالحدود الطبيعية.